الشيخ محمد حسين المبارك

((نبذة من ترجمة حياة الشيخ الفيلسوف ملا محمد حسين المبارك))
نسبه: 
هو محمد بن حسين بن علي المبارك، ولد عام 1330 هـ في قرية الحليلة، والحليلة تصغير (حلَّة) بكسر الحاء المهملة، وهي قرة من قرى الأحساء. وكان والده من أكابر شخصيات البلاد، ويحب أهل العلم، وكان له خمسة اخوة أحدهم كان قد امتهن فن الخطابة واسمه (ملا جواد) ولكنه توفي قبله، وله أربعة أولاد وهم: عبد الله وحسين وعلي ومحفوظ، اثنان منهم توفوا قبله وهم : ملا عبد الله ومحفوظ ، واثنان لازالوا على قيد الحياة . 
حياته ونشأته: 
كان منذ أول عمره محباً للعلم، فاختار خدمة أبي الشهداء، وقد اعتلى منصة الخطابة وعمره ما يقارب 20 سنة، وقد صرف كل أمواله في سبيل تحصيل العلم وجمع الكتب حتى صارت لديه مكتبة زاخرة بأنواع الكتب القيمة مع صعوبة الحصول عليها في ذلك الزمان، وقد درس في أول عمره بعض مقدمات النحو على يد ((الشيخ عبد الكريم الممتِّن)) مدة لا تتجاوز أكثر من شهرين كما أشار إلى ذلك في كتابه " العقل المجرد " ثم درس في شتى أنواع العلوم معتمداً على ذهنه الوقّاد وفكره الحاذق وما كان يحتاج إلى معلم 
فدرس علم الطب مثل القانون للشيخ الرئيس ابن سينا ودرس تذكرة أولي الألباب " لداود الضرير الإنطاكي " وغيرها من كتب الطب. 
وكانت له اليد الطولى في علم الحروف وعلم التنجيم وعلم الهيئة وعلم الرياضيات وعلم الكلام ودرس علم المنطق وعلم الفلسفة، وكان معرضاً عن بهجة الدنيا وكان لا يأنس إلا بمجالسة أهل العلم وأهل الدين والفقراء، وفي آخر عمره اتجه إلى علم الحكمة ودرس جميع كتب الفلاسفة والحكماء وكان كثير الإعجاب بتحقيقات الشيخ الأجل الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي " قدس سره " وتلامذته مثل السيد كاظم الرشتي وميرزا حسن كوهر. 
مؤلفاته هي كالآتي: 
1.العقل المجرد. 
2.معركة النور والظلام بن العقل كلي والجهل الكلي. 
3.الموجز المختصر في ثبوت رئاسة الأئمة الإثني عشر ووجود الحجة المنتظر. 
4.حديقة الأحزان في رثاء النبي وآله سادات الزمان. 
وفاته:
توفي سنة 1410 هـ ودفن بالحليلة.